‎دراسة: حمية الكيتو وعقار جديد قد “تجوّع” سرطان البنكرياس

تشير دراسة جديدة إلى أن الجمع بين حمية الكيتو وعقار جديد لمكافحة السرطان قد يساعد في “تجويع” خلايا سرطان البنكرياس. يعتقد الباحثون أن هذه الدراسة تسلط الضوء على “نقطة ضعف” قد تفتح الباب أمام طرق جديدة لعلاج هذا النوع من السرطان، المعروف بمعدلات نجاته المنخفضة للغاية.

من المعروف أن نسبة ضئيلة فقط من المرضى المصابين بسرطان البنكرياس ينجون لأكثر من عشر سنوات بعد التشخيص. ومع ذلك، حذرت مؤسسة Pancreatic Cancer UK المرضى من إجراء أي تغييرات جذرية في نظامهم الغذائي، مشيرة إلى أن البحث لا يزال في مراحله المبكرة، وأن العقار الجديد لم يُختبر بعد على البشر المصابين بسرطان البنكرياس.

ركزت الدراسة في البداية على كيفية تغذية الجسم بالدهون أثناء الصيام. ووجد الباحثون أن بروتينًا يُسمى eIF4E يلعب دورًا في تحفيز الجسم على الاعتماد على الدهون كمصدر للطاقة أثناء الصيام أو عند اتباع حمية الكيتو. وقد أظهر فريق البحث من جامعة سان فرانسيسكو أن عقارًا جديدًا ضد السرطان يُسمى eFT508، والذي يخضع للتجارب السريرية حاليًا، يمكنه تعطيل هذا البروتين، مما يمنع الجسم من استقلاب الدهون.

في تجارب على الفئران، لاحظ الباحثون أن نمو السرطان يتوقف عندما يتم حظر استقلاب الدهون، وهو المصدر الوحيد للطاقة للأورام أثناء اتباع حمية الكيتو. وذكر العلماء في مجلة Nature أن أنواعًا معينة من السرطان، مثل سرطان البنكرياس، قد تستخدم أجسام الكيتون كمصدر بديل للطاقة.

أوضح البروفيسور دافيد روجيرو، أحد مؤلفي الدراسة، أن هذه النتائج “قدمت دليلًا قويًا على كيفية استخدام النظام الغذائي بالتزامن مع العلاجات الموجودة للقضاء على السرطان بشكل أكثر دقة”. ومع ذلك، حذر خبراء من أن هذه النتائج ما زالت في مراحلها الأولى، ويجب التعامل معها بحذر.

وأكد كريس ماكدونالد، رئيس الأبحاث في مؤسسة Pancreatic Cancer UK، على أهمية فهم كيفية نمو خلايا سرطان البنكرياس وانتشارها، مشيرًا إلى أن أكثر من نصف المرضى يموتون خلال ثلاثة أشهر من التشخيص. كما شدد على ضرورة عدم إجراء أي تغييرات جذرية في النظام الغذائي لمرضى سرطان البنكرياس إلا بتوجيه من أخصائي طبي.