نحل الطنان ذو الذيل السميك ينخرط في القتال عندما تستهدفه الزنبور الآسيوي، كما كشفت الأبحاث الجديدة. يسقط نحل الطنان ذو الذيل السميك على الأرض عندما يهاجمه الزنبور، ويتخلص من الآفات بمساعدة الجاذبية، حسب ما توصلت إليه الدراسة. الزنبور يفقد قبضته عندما يسقط، أو يقوم النحل برفع إبرته ويقاتل حتى يستسلم الزنبور.
“عاجزة” على الفعل، شهد علماء جامعة إكستر 120 هجومًا اتخذت نفس المسار، مع تحقيق النحل النصر في كل مرة.
الآفات الغازية، المعروفة أيضًا باسم الزنابور ذو الساقات الصفراء، قد اجتاحت بالفعل أجزاء كبيرة من أوروبا وأجزاء من شرق آسيا، ولأول مرة تم رصدها في الولايات المتحدة. تزايدت حالات رؤية هذه الحشرات في المملكة المتحدة وأوروبا هذا العام إلى مستويات قياسية، لكن الناس يواجهونها بشجاعة خشية التأثير على حشرات التلقيح مثل النحل.
“مع نحل العسل، يقوم الزنابير بفعل شيء يسمى ‘الترصد’، حيث يحلقون خارج عش النحل ويهاجمون الزوار العائدين أثناء مرورهم بالقرب من العش”، قال الدكتور توماس أوشيا ويلر في جامعة إكستر.
“(لكن) سجلنا الزنابير وهي تفعل نفس الشيء مع نحل الطنان، ولكن مع الاختلاف المدهش أنه في ملاحظاتنا، كانوا غير ناجحين تمامًا”.
“على الرغم من أن الهجمات التي شهدناها عند مداخل العشرات كانت غير ناجحة، إلا أن الدفاع ضد مثل هذه الهجمات يتطلب على الأرجح كثيرًا من الطاقة”، قال الدكتور أوشيا ويلر، الذي نشرت فريقه الدراسة في مجلة “الاتصالات البيولوجية”. “وعندما تكون كميات الزنابير كبيرة، يمكن أن يكون هذا مشكلة كبيرة بالنسبة للنحل أثناء التنقيب.
“الزنابير أيضًا تستهلك رحيق الزهور، مما يعني أنها تتنافس مباشرة مع النحل على الطعام وتزعجهم في مواقع الزهور”.
قام الفريق بوضع مستعمرات من نحل الطنان ذو الذيل السميك (Bombus terrestris) المربى تجاريًا في 12 موقعًا عبر مقاطعة بونتيفيدرا في إسبانيا، مع تغيير كثافات مختلفة للزنابور الآسيوي.
